من الواضح أن الست آن باترسون لديها حساسية حادة من أى إنتقاد يوجه لها و تعده هجوماً شخصياً عليها
ولذلك نجدها توجه جيشها الأليكتروني بسرعة خاطفة ليقيها شر هذه الإنتقادات و هذا ما يؤكده سرعة
رد الأخ باسم سعد علي مقالي الأخير (آن باترسون و المخابرات الأليكترونية) و اليكم النص:
الاخ سلامة الياس المحترم. في البدء اسمي هو سعد باسم و ليس باسم سعد
و هذا الاسم الذي اطلقه علي ابي و انا افتخر به و احمله منذ ولدت و ليس اسماً حركياً اختير ليبعث السرور في قلبك كما تعتقد خاطئاً .
نحن في فريق التواصل الالكتروني نضع اسمائنا الصريحة و نعرف عن الجهة التي ننتمي لها بشكل علني
و واضح و شفاف و لو كنا نريد عكس ذلك لأستطعنا الدخول من دون الافصاح عن الجهة التي ننتمي لها
و نكتب ما نشاء كما يفعل الكثيرون في موقع ايلاف و الذين يعرف القراء انتمائاتهم و ارتباطاتهم رغم انهم لا يذكرونها
وانما هي ظاهرة للعيان من خلال الطرح و الاسلوب الذين يكتبون به.
كما انني لم ادعي يوماً باني مصري و لا اعيش في مصر . .
اود ان ابين لك بأننا لسنا جيش الكتروني يعمل لدى السفيرة باترسون،
فريقنا و كما هو واضح من اسمه يعمل لدى وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن و مهمته تصحيح المفاهيم الخاطئة
و مواجهة دعوات التطرف و العنف و تسليط الضوء على النقاط التي قد تغيب عن البعض.
و لا اعتقد انه يوجد اي تناقض في الكلام الذي قلته مسبقاً من ان من مهمة اي سفير في مصر الالتقاء بكافة اطياف الشعب المصري
و التحدث اليهم و نقل وجهات نظرهم و ارائهم الى حكومته
و الذي كما قلت سابقاً هو من صميم عمله الدبلوماسي . فحين يلتقي السفير المصري هنا برجال كونغرس من الحزب الديمقراطي
و من ثم يلتقي برجال كونغرس من الحزب الجمهوري او رجال دين من مختلف الطوائف او شخصيات من مختلف الاعراق و التوجهات..
هل يعني انه متلون ام انه يمارس عمله كسفير يمثل بلاده و مصالحها .
الذي نأمل ان لا يسبب لك عمل الدبلوماسيين الامريكان اي نوع من الحساسية
و لا يهيج مشاعر التحامل لتشوش على تفكيرك و تجعلك تخرج بأستنتاجات غير منطقية تبني عليها احكام مسبقة لا صحة لها.
فكما قلت لك مسبقاً مصر شريكة مهمة و لنا تاريخ طويل في العمل و التعاون معها و مع شعبها و من هنا يأتي اختيار سفيرة بمستوى و كفائة السيدة باترسون لهذا المنصب و غيرها من السفراء الذين عملوا في مصر على مدى عقود من الزمن.
سعد باسم - فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية.
إلي هنا أنتهي الوصف التفصيلي لرد مستر باسم و بدون تفاصيل سأحاول أن أرد علي هذه المطولة في عدة نقاط أهمها :
1-لا أحب المجاملات و الألقاب (خللي البساط أحمدى) ويمكنك استخدام لفظ أستاذ .. فلست أخاك و لن أكون
2-أنصحك بقراءة كلماتي جيداً فأنا أختار ألفاظي جيداً منعاً للألتباس .. فقد ذكرت أن المغزى من أختيار أسم حركي بهذه الصيغة هو لبث روح الود
وليس كما فهمت من أن أسمك أياً كان من الممكن أن يبعث السرور و الفارق كبير
3- موقع إيلاف من أكثر المواقع رقياً و مستخدميه من المدونين و القراء شخصيات رائعة فلا تحاول دس بذور التشكك بيننا
4- أثلجت صدرى فعلاً فعلاً عندما أكدت شكي في كونك مصرياً .. و أكاد أجزم الأن أنك لست عربياً خالصاً إن لم يكن من الأصل
فلا أعتقد أن عربياً مصرياً كان أو غير مصرى يقبل أن يكون مزماراً في جوقة الأمبراطورية الأمريكية الصهيونية المحتلة.
أما مسئلة عدم تواجدك بمصر ففيها نظر فما أعلمه عن الست أنها لا تستقر بمكان إلا و بين يديها فريق عملها المتكامل
5-لا يعنيني أسم الفريق بل يعنيني ماذا يفعل ؟و لم أرى منكم حتي الأن سوى فريق يدافع عن الست باترسون
و نشر موقع إيلاف و مواقع عدة العديد من المقالات تنتقد الساسة الأمريكان بما فيهم الريس أوباما حرب شخصياً
ولم نرى لكم نبشاً و لا نقشا .. أما إذا كنت تقصد أن وزارة الخارجية مُسخرة من الأساس لرغبات الست فهذا شيءٌ أخر.
6- أما بالنسبة لمسئلة تصحيح المفاهيم كما تدعي فلم أجد بين حروفك إجابات لتساؤلاتي أو ملاحظاتي
و لا أعتقد أن مقالي تضمن تحريضاً علي العنف او دعوة للتطرف حتي تنبرى و فريقك المزعوم لتقويمي
7-أوافقك الرأى فيما ذكرته عن دور أى سفير في رعاية مصالح بلاده وأنبهك أنك قلت يلتقي بشخصيات حزبية مرموقة
و رجال دين و مختلف التوجهات و مع ذلك لم نرى سفيراً (بإستثناؤكم طبعاً)
يعقد لقاءات سرية مع مجموعات هلامية بل و يمولها لبث الفوضي و يحرضها علي الخروج علي القانون في بلادها بزعم الحرية
كما لم نجده يحرص علي إرتداء قبعة اليهود مثلاً عندما يلتقي برجل دين يهودى
بزعم إحترام الدين اليهودى.. فهذا لا يعد دبلوماسية بقدر ما يعد تملقاً و زيادة في التلون بل ونفاق سياسي مفضوح
أظنك الأن عرفت من منا لديه تشوش و يخرج بإستنتاجات غير منطقية نتيجة لمشكلة فكرية تعانون منها عند تعاملكم من يحاول توجيه النقد لكم
ملحوووظة هامة : كنت أنتظر أن أجد أجابات علي علامات الأستفهام التي طرحتها بدلاً من مزامير الست التي لا تمل من الطنطنة عن الست و دورها البناء و شخصيتها اللوزعية .