الجمعة، 14 أبريل 2023

ماذا بعد السيسي؟ (3) سلامه الياس

فوجئت بالبعض (موالاه و معارضه) يلومني مستنكراً على تهميش دور الرئيس في الحكم و التحكم... متهمين اياي بجهالة إسلوب الحكم و ان مايحدث لا يخرج عن امرين فالموالاه يرونه الحاكم الحكيم الملهم ذو الرؤي و قد يصل عند البعض كمن لا ينطق عن الهوي (عقيدة الرئيس الأب) و المعارضه يرونه الحاكم المتحكم المنفرد بالسلطة و الصولجان.. و قد يشبهه البعض بالفرعون ( عقيدة الديكتاتور المستبد) و للبعض من هنا و هناك نقول.. عذرا ( ده كلام قهاوي).. الانظمة الكبرى و منها مصر المحروسة ( ويعود الفضل في ذلك للراحل البطل السادات رحمه الله) لديها مؤسسات استشارية تنظيمية حاكمه هي من تدير و تحكم.. يمكنها من ذلك مجموعات من خيرة العقول المتواجدة في الزمان و المكان من مختلف المجالات التي تساعد في الحفاظ على جميع مقومات الحياة اليومية للبلاد و العباد.. و ما من منطق على مر العصور يؤسس لوجود فرد.. شخص واحد.. يمكنه الالمام بجميع مناحي الحياة من علوم و تكتيكات و استراتيجيات تمكنه من الحكم منفردا..  .. إن تكن له رؤيه او وجهة نظر.. لا مانع و لكن في إطار سيناريو حاكم للجميع.. ولو كلف أحدهم نفسه عناء البحث و التحري عن فقه الحكم حول العالم لوجد أمثلة و نماذج لهذه الانظمه الحاكمه في الغالب الاعم للدول الكبرى فمن يصدق ان بلاد الإنكليز ذات الثقافات الاستعمارية و راعية التمييز العنصري على مر العصور .. . تسمح بأن يقرر حاضرها و مستقبلها رئيس وزراء ملون ذو أصول هندية (سوناك) بعدما أذلت اسلافه و نهبت خيرات بلاده لعقود طويلة بل من يصدق ان أميركا اكبر مُصنع و مُصدر للتكنولوجيا و مضرب الأمثال في الارتقاء بالعلم و العلماء قد عجزت عن إنتقاء رئيس ذو عقلية فذة.. و لم تجد من بين صفوتها من يحكم و يتحكم ليس في مصيرها و حسب بل و مصير العالم اجمع.. لم تجد سوي عجوز (بايدن) شاخ عقله و تكاد قدماه تتحملاه غصبا.. ومن قبله جاءت بسكير ومقامر و زير نساء نرجسي (ترامب) و من قبلهم كان رئيس  ذو أصول افريقية ( أوباما) بعدما استعبد الامريكان اجداده لقرون.. و من قبلهم الكثير من النماذج الرئاسية التي لا ترقى لرئاسة فرقة موسيقية.. ما سردناه لهو اكبر دليل على ما تناولناه من تحليلات حول آليات الحكم في الدول الكبرى.. الرئيس واجهة لنظام يحكم و يتحكم.. و إن كان النموذج المصري يختلف قليلاً.. في ضرورة أن يكون الرئيس و واجهة النظام من قادة المؤسسة العسكرية لديه القدرة على اتخاذ قرار الحرب..فجميع حدودنا الجيواستراتيجيه مشتعلة و تكاد نيرانها تلاحقنا من كل جانب.. بداية من أفغانستان مروراُ بالعراق فسوريا و اليمن و لبنان و ليبيا َ وقريبا السودان.. و ما زالت تتداخل حدودنا مع حدود كيان محتل لا يؤمن شره.. وما بيننا و بينهم من معاهدة سلام لا تعدو حبراً على ورق.. سيتنصلون منها عاجلاً او أجلاً.. فبيننا و بينهم حرب قادمة لا محالة.. إن تكن له رؤيه او وجهة نظر.. لا مانع و لكن في إطار سيناريو حاكم للجميع أحرص على هذه التوضيحات حتى نضع النقاط على الحروف.. لنبدأ عصفا" ذهنيا" للوصول لصيغه منطقية للتعامل مع المرحلة القادمه تابعونا و ما تنسوش ماذا بعد السيسي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...