الأربعاء، 12 أبريل 2023
هل يتخلى الامريكان عن اردوغان؟ سلامه الياس
.
يبدو ان العلاقات الأمريكية التركية تمر بمرحلة من الجفاء التي قد تصل إلى حدود العقاب الامريكي رداً علي وضاعة الأتراك (من وجهة نظر الامريكان) في التعامل مع العديد من القضايا التي تهم الامريكان في المنطقة
كان آخرها تعمد الجانب التركي تعريض حياة عملاء من المخابرات الامريكيه للخطر..
أثناء لقائهم بقائد قوات سوريا الديمقراطية بمطار السليمانيه بالعراق..
و اصرار القوات التركيه على قصف الأهداف بالرغم من تحذير مخابراتي أمريكي قبل القصف بساعات..
الأمر الذي ازعج الامريكان جداً الي درجة التهديد بطرد تركيا من حلف الناتو..
أو على الأقل فرض عقوبات عليها..
وليس المقصود بالعقوبات هنا شخص الدولة التركية بل اردوغان نفسه..
بعدما أظهر لهم تمرده اكثر من مره
( بداية من أزمة منظومة الصواريخ الروسية مرورا بأزمة الراهب الأمريكي.. و مصنع تجميع الطائرات .. مساندة و دعم مقربين من اردوغان لكيانات متطرفة في سوريا و العراق و دعمها لوجستياً.. وتهديد هذه لكيانات التواجد الأمريكي وعملائه بالمنطقة و التقارب التركي الروسي.. فضلاً عن مد تركيا لروسيا بطائرات مسيرة انتحارية َو ذخائر.. و تعنته في ملف ضم السويد لحلف الناتو).. وكلها أمور مبررة لدي اردوغان و دوائر الثقة من حوله..
فهم يرون ان الامريكان يتعمدون احراج مؤسسة الرئاسة في مواقف عدة.. بل و يتدخلون في كيفية إدارة الدولة التركية لملفاتها الداخلية و الخارجيه.. و دعم أمريكي لمرشحي المعارضة في الانتخابات و خاصةً الأكراد..
فضلاً عن اكتشاف المخابرات التركية العديد من خلايا التجسس التابعة الامريكان و اليهود داخل تركيا و أماكن نفوذها بسوريا و العراق..
مما اعطي انطباعاً داخل الدوائر السياسية المحلية و الدولية ان الامريكان سيرفعون يد الحماية عن فتاهم المدلل اردوغان خلال الانتخابات القادمة.. و يدعمون مرشح المعارضة الأساسي خاصةً في الجولة الاولي و ينتظرون تنازلات الطرفين فيما قبل جولة الاعادة..
فهل سنشهد نهاية هذا المغامر اردوغان..
ام سنرى عصراًجديداً من الانحناء العثمالي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق