نعم .. الكلمة صحيحة و مقصودة .. نحو الأمية السياسية
فكلمة الأمية تعني الجهل التام بالقراءة و الكتابة
أى أن الكلمة إستخدمت لفظياً بعد إكتشاف الإنسان للقراءة و الكتابة
إذن لا يجوز إطلاق لفظ الأمي علي الإنسان الذى عاش قبل ذلك
بل كان يطلق عليه الإنسان البدائي
و هو اللفظ الواجب إطلاقه علي نُخبتنا و تابيعيهم ممن ملئوا الدنيا صراخاً و عويلاً علي الحرية و أخواتها من مصطلحات براقة و كلمات رنانة لا يفقهون عنها شيئاً
و سواء كان عدم الفهم مقصوداً أو فطرياً من الأساس
فهم مازالوا في مرحلة البدائية السياسية و المجتمعية
مما يحملنا عبء توجيههم نحو إكتشاف الحرية الحقيقية قراءةً و كتابةً
أى ندفعهم نحو الأمية ثم نعمل علي محو هذه الأمية لاحقاً
و بداية يا سادة يقال و العهدة علي الراوى
أن الإنسان قد إكتشف أن ما يتلفظ به من كلمات تتكون من مجموعة من الحروف
وجد لها رسماً و نقشاً حسبما عشقت عيناه
فسطر منها بعض الكلمات وليدة البيئة التي يحياها و كانت أولي هذه الكلمات
ح ر ي ة - ت ع ا ي ش
و تعلم أن الإنسان حر ما لم يضر ... و أن حريته مقيدة بحفاظه علي حريات من حوله
و أن الجميع حريتهم مقيدة بحفظهم لحرية المجتمع الذي يعيشون بداخله
و أن حرية هذا المجتمع مقيدة بالحفاظ علي قوام تحرر الوطن الذى ينتمون إليه
بل و التضحية من أجل حرية هذا الوطن بالغالي و النفيس
و أن الحرية بلا قيود أو ضوابط إنحلال و خروج علي القانون
و هما أمران يستوجبان العقاب و التقويم
و من هنا تعلم الإنسان البدائي أن تطبيق الحرية بهذه المفاهيم تستوجب
التعايش
و تبادل المنافع و المصالح و إعمار الوطن الذي تجمعهم أرضه و تظلهم سماؤه
و تعلم أن أيضاً أن محاولة فرض الحرية من وجهة نظر أحادية منفردة ديكتاتورية قميئة
و أن إصرار مجموعة ما علي فرض رأيها علي المجتمع تنطع و إستعلاء
الحرية يا سادة مرادف أساسي للتعايش
و كلاهما يحتاج لبيئة صحية من التفاهم و التوافق و التواصل لكي ينضجان و يكتملان
قول ورايا
ح ر ي ة .. ح ر ي ة .. ح ر ي ة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق