عندما يدعي كلُُ منا أنه يمتلك الحُجة الكاشفة و الحقيقة المطلقة .. تتصادم الرؤي .. فلكل منا حساباته و مصالحة .. ومن يسعي لإحتكار الحقائق يجاهد و يكافح لفرض رؤياه بشتي الطرق و إن كانت كفراً بواحا .. فسوط الحاجة لا يرحم عبيده .. حتي تصير المصلحة الشخصية أقوى من الحُجة و أبقي من الحقيقة .. فلا يقبل نُصحً و لا يسمع حقً .. ومع توحش الحاجة و قسوة سوطها .. يكذب و يكذب و يكذب حتي يمسي فاجرا .. وعندها لا يراعي إلاً و لا ذمة لأحد .. حتي يصبح كائناً ثورياً .. فوضوياً .. دموياً .. قاتلاً .. يظهر و جه .. المدافع عن الحق .. و يخفي قلب قرصان .. أما إذا إعتقدنا أن الحقيقة نسبية كلُ منا يمتلك جزء منها أو علي الاقل يراها .. و لذا فعند إستدعاؤها تتكامل و لا تتصادم .. و يجاهد كل منا لتنحية مصالحة الشخصية جانباً.. فتتحقق النتائج المرجوة .. أو علي الاقل نحتفظ بالنسيج المنطقي للعلاقات الأنسانية ..التي تساعدنا علي العودة و تكرار المحاولة تلو الأخرى حتي نفوز بالمراد و النتائج المرجوة
وفي حالة كالتي نعاني منها حالياً يجب أن نحاسب أنفسنا أولاً .. ماالنسبة الحقيقية التي نمتلكها من الحقيقة المراد إثباتها ؟؟ و هل لدينا الجرأة لتسويقها ؟؟ و هل لدينا الجرأة لتقبل الرأى الأخر ؟؟ و هل و هل و هل ؟؟؟ علامات إستفهام كثيرة تحتاج لإجابات شافية .. إذا نجحنا في إيجادها .. فقد أنصفنا الحقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق