غريب أمر أهل السياسة في مصر من اليمين و اليسار فكلما إستبشرنا خيراً ببدء موسم الفهم لديهم .. إذ بهم يخيبون الظنون جهلاً و طمعاً .. فلا أخفي عليكم أنني إستبشرت خيراً .. ببدء تحرك ما يسمي بالنخبة السياسية و سعيهم لإيجاد مرشح حقيقي لإنتخابات الرئاسة القادمة .. بعدما مللنا نواحهم المرير .. كما سعدت بتحركات ما يسمي بحزب النور ( بغض النظر عن بغضيى للتحزب و يقيني بأنه لا يليق بأهل اليمين السياسيى الفرقة و التشيع و التحزب فهو أمر مخالف للشرع الإلهي ) .. و أعجبت بشجاعة قياداته في طرح بعض الأسماء التي تصلح لخوض المعركة الرئاسية و أخذت علي عاتقها ( للم الشامي عالمغربي) و محاولة إستحداث حوار بين الإخوة الأعداء داخل الحركة السياسية المصرية .. بل و حرصها علي وجود أجندة جادة و برنامج طموح لمرشحها أياً كام إسمه .. لإثبات وجودها و صلاحيتها في قيادة اليمين السياسي .. كبديل حقيقي ل (للإخوان كرامزوف ) .. و مما زادني تيهاً و فرحا أن زعماء ما يسمي باليسار المصرى قد إستجابوا ( و أن كنت مصراً علي أن اليسار في مصر لا يزيد عن كونه ضرورة سينمائية تفرضها الظروف فقط أذ أنه غير قادر علي فرض نفسه علي أرض الواقع بشكل ملموس واقعي و خاصةً بعد إختفاء الحزب الوطني ) .. و شاركوا بجدية في حوار مجتمعي طموح لإختيار مرشح يحملون رايته .. بغض النظر عن إصرار البعض علي التنطع .. و محاولة فرض شروط لا ترقي للعمل السياسي بقدر تطابقها مع آليات الإبتزاز و الشحاته .. و تتابعت نوبات التفاؤل و الفرحة بعدما علمت إصرار الجميع علي إنشاء وثيقة بمبادىء أساسية ( ميثاق شرف إنتخابي ) ملزمة للجميع .. علي أن تخرج هذه الوثيقة من تحت عباءة مهابة يحترمها و يجلها الجميع موالاه و معارضة .. و بعد جهد جهيد و حوار إستمر ساعات و ساعات ..إتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الفرقاء إستخسروا فينا هذا التفاؤل و الإستبشار .. وبدلاً من أن نشهد ترجمة فورية علي أرض الواقع لهذه المفردات السياسية ...بدء كل فريق يخرج علينا بتحركات فوضوية و تصريحات عبثية .. ما بين متهماً للنظام بمطاردة مؤيدية .. و مطالب برقابة دولية .. و أخر بمجلس رئاسي .. و حرص كلاً منهم علي إلتقاط الصور التذكارية أعلي المنصة الإعلامية بعدما أصابونا بالصداع من حديثهم الممجوج .. في صورة مبتذلة لرجال من المفترض أنهم يخططون لمستقبل أمة .. صورة من صور الشحاته و التسول السياسي لنُخبة أدمنت إنتظار عطايا السلطة و كرم السلطان .. صورة مموهة الملامح لشخصيات هامشية تبحث عن أضواء لا تستحقها .. صورة إفتراضية من صور الشحاته الفضائية التي ستكرر في المستقبل القريب لشخوص عشقوا مد اليد سعياً وراء إغتنام الإعانة و إقتسام الغنيمة .. منصات إعلامية شهدت خليطاً عجيب الشكل و المضمون إلا أنه و في كل الحالات لا يليق بمصر و أهلها .. خليطاً جمعته الأماني و فرقته القسمة و النصيب .. مختلفون في كل شيء و علي أى شيء إلا الشحاته .. نعم الشحاته بكل ما تحمل الكلمة من معاني التناحة و النطاعة و الرزالة .. يتزاحمون علي الظهور داخل الكادر التلفزيوني لا من أجل مصر بل من أجل مصالحهم الشخصية و نواياهم الإنتخابية .. . وقتها زاد يقيني بأننا أمام نوخبة و لامؤاخذة لا تغني و لا تسمن من جوع .. نوخبة و لا مؤاخذة مكانها الصحيح أحد متاحف الشمع .. عرفت فيما مضي إناسٌ عشقت الأماني و الأحلام وسعت لتحقيقها فعرفهم الناس نجوماً تضيء ظلام الحياة .. و و أعرف الأن إناسٌ تعشق الشحاته ولا تستحي من مد يدها و سيراهم الناس قريباً عراه
الخميس، 21 ديسمبر 2017
موسم الشحاتة السياسية .. سلامة الياس
غريب أمر أهل السياسة في مصر من اليمين و اليسار فكلما إستبشرنا خيراً ببدء موسم الفهم لديهم .. إذ بهم يخيبون الظنون جهلاً و طمعاً .. فلا أخفي عليكم أنني إستبشرت خيراً .. ببدء تحرك ما يسمي بالنخبة السياسية و سعيهم لإيجاد مرشح حقيقي لإنتخابات الرئاسة القادمة .. بعدما مللنا نواحهم المرير .. كما سعدت بتحركات ما يسمي بحزب النور ( بغض النظر عن بغضيى للتحزب و يقيني بأنه لا يليق بأهل اليمين السياسيى الفرقة و التشيع و التحزب فهو أمر مخالف للشرع الإلهي ) .. و أعجبت بشجاعة قياداته في طرح بعض الأسماء التي تصلح لخوض المعركة الرئاسية و أخذت علي عاتقها ( للم الشامي عالمغربي) و محاولة إستحداث حوار بين الإخوة الأعداء داخل الحركة السياسية المصرية .. بل و حرصها علي وجود أجندة جادة و برنامج طموح لمرشحها أياً كام إسمه .. لإثبات وجودها و صلاحيتها في قيادة اليمين السياسي .. كبديل حقيقي ل (للإخوان كرامزوف ) .. و مما زادني تيهاً و فرحا أن زعماء ما يسمي باليسار المصرى قد إستجابوا ( و أن كنت مصراً علي أن اليسار في مصر لا يزيد عن كونه ضرورة سينمائية تفرضها الظروف فقط أذ أنه غير قادر علي فرض نفسه علي أرض الواقع بشكل ملموس واقعي و خاصةً بعد إختفاء الحزب الوطني ) .. و شاركوا بجدية في حوار مجتمعي طموح لإختيار مرشح يحملون رايته .. بغض النظر عن إصرار البعض علي التنطع .. و محاولة فرض شروط لا ترقي للعمل السياسي بقدر تطابقها مع آليات الإبتزاز و الشحاته .. و تتابعت نوبات التفاؤل و الفرحة بعدما علمت إصرار الجميع علي إنشاء وثيقة بمبادىء أساسية ( ميثاق شرف إنتخابي ) ملزمة للجميع .. علي أن تخرج هذه الوثيقة من تحت عباءة مهابة يحترمها و يجلها الجميع موالاه و معارضة .. و بعد جهد جهيد و حوار إستمر ساعات و ساعات ..إتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الفرقاء إستخسروا فينا هذا التفاؤل و الإستبشار .. وبدلاً من أن نشهد ترجمة فورية علي أرض الواقع لهذه المفردات السياسية ...بدء كل فريق يخرج علينا بتحركات فوضوية و تصريحات عبثية .. ما بين متهماً للنظام بمطاردة مؤيدية .. و مطالب برقابة دولية .. و أخر بمجلس رئاسي .. و حرص كلاً منهم علي إلتقاط الصور التذكارية أعلي المنصة الإعلامية بعدما أصابونا بالصداع من حديثهم الممجوج .. في صورة مبتذلة لرجال من المفترض أنهم يخططون لمستقبل أمة .. صورة من صور الشحاته و التسول السياسي لنُخبة أدمنت إنتظار عطايا السلطة و كرم السلطان .. صورة مموهة الملامح لشخصيات هامشية تبحث عن أضواء لا تستحقها .. صورة إفتراضية من صور الشحاته الفضائية التي ستكرر في المستقبل القريب لشخوص عشقوا مد اليد سعياً وراء إغتنام الإعانة و إقتسام الغنيمة .. منصات إعلامية شهدت خليطاً عجيب الشكل و المضمون إلا أنه و في كل الحالات لا يليق بمصر و أهلها .. خليطاً جمعته الأماني و فرقته القسمة و النصيب .. مختلفون في كل شيء و علي أى شيء إلا الشحاته .. نعم الشحاته بكل ما تحمل الكلمة من معاني التناحة و النطاعة و الرزالة .. يتزاحمون علي الظهور داخل الكادر التلفزيوني لا من أجل مصر بل من أجل مصالحهم الشخصية و نواياهم الإنتخابية .. . وقتها زاد يقيني بأننا أمام نوخبة و لامؤاخذة لا تغني و لا تسمن من جوع .. نوخبة و لا مؤاخذة مكانها الصحيح أحد متاحف الشمع .. عرفت فيما مضي إناسٌ عشقت الأماني و الأحلام وسعت لتحقيقها فعرفهم الناس نجوماً تضيء ظلام الحياة .. و و أعرف الأن إناسٌ تعشق الشحاته ولا تستحي من مد يدها و سيراهم الناس قريباً عراه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرأ
الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس
اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات فدعهم للرحمن الرحيم ...
-
لي أخٌ مجند .. أسمه محمد قام في الصباح .. يحمل السلاح قال أني ذاهب .. يا أخي أحارب أٌمُنا تنادى .. مصرنا تنادى أعبروا السدود.. حطموا ...
-
يظل خيال المأتة شاهداً وسط الحقول تحركه الرياح والأهواء .. و يهابه ضعاف العقول و الهائمين ..أما العقلاء و النابغة فيعلمون أنه مجرد دُمي...
-
صدقني ليست دعوة للتسامح الديني المزركشة بقوالب الود المعتادة .. بل دعوة للعقلانية و منطقة الامور .. القدس هذه الارض الطاهرة التي جعلها ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق