السبت، 8 أكتوبر 2011

صكوك الغفران البرلمانية .. سلامة الياس


بعد مسخرة تعديل المادة رقم 5 من قانون الإنتخابات المشوه
نوجه عناية عبيد الكراسي و سماسرة الأنتخابات
أن صكوك الغفران النيابية  ستم توزيعها من خلال منافذ الرضا والقبول
بمقرات التيار الاسلامي و خاصة الأخوان
و ذلك بعدما أعطي هذا التعديل المشبوه للقانون المشوه من الأصل 
الأفضلية للتيارات الإسلامية و خاصةً الأخوان 
فبحسبة بسيطة كان القانون في نسخته الأصلية يعطي للمستقلين 
من منتمي التيارات الهامشية 
فرصة كبيرة للفوز بعدد مقبول من مقاعد البرلمان  الفردية رغماً عن أنف الجميع
بل كانت ستجعل التيارات الأسلامية تسعي الي هؤلاء للتحالف معها و إسترضائها 
وعقد صفقات إنتخابية لضمان دعم هؤلاء لقوائمها
حتي لا تذهب أصوات مريديها هباءً  بلا مقابل رغماً عنها لمن تحب و من لا تحب
أو تهدد ببطلان شريحة عظيمة من الأصوات الامية من مريديها
أما الأن فقد ضمنت التيارات الأسلامية  أن الأصوات الداعمة لقوائمها 
ستتوجه أيضاً لمرشحيها علي المقاعد الفردية
الأمر الذى سيجعلها تضمن ما لايقل عن 75 في المائة من مقاعد البرلمان المزعوم 
تاركه ال25 الباقية يتنازعها  الفرقاء السياسيين
بل وستجبرهم المراحل الأنتخابية المنفصلة للسعي زحفاً علي الأيادى و الأرجل
للفوز برضاء التيارات الأسلامية  و التحالف معه ليلقي لها الفتات
الذى لا تحتاجه من الدوائر الهامشية بالنسبة لها
مستأثرة بالدوائر الأستراتيجية علي مستوى الجمهورية
 و التي تتضمن لها الكلمة العليا في الحياة السياسية في المرحلة القادمة
و من يرفض تقديم فروض الولاء و الطاعة فسيلجاْ الي ما كان يرفضه من أساليب
قديمة من شراء للأصوات أو التعاقد مع محترفي التزوير و البلطجية 
بل و إبتزاز النظام بالفزاعة الإسلامية لغض الطرف عن ما سيقوم به من تزوير و تضليل
أو ينتظر عطايا النظام من مقاعد مجانية لأستكمال صورة البرلمان التوافقي السنيمائية
و للجميع أقول أن هذه الأنتخابات بكل زخمها و إثارتها لن تشهد مشاركة أكثر من 30 في المائة
من الأصوات الرسمية بما في ذلك الأصوات الكاذبة 
لأننا ببساطة فقدنا الثقة في السياسة و أهلها 
ملحوظة: الوفد و التجمع وكافة التيارات اليسارية
لا وجود لها في مصر علي الأرض ولا تمثل أكثر من2 في المائة من الأصوات الرسمية
مع خالص تحياتي
عضو مؤسس في حزب الكنبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...