الأحد، 23 أكتوبر 2011

كشف الفلة .. سلامة الياس


عزيزى الشاب المقبل علي الزواج
 لحظة من فضلك !!!!!!!!
هتموت وتتجوز .. طلعت عينيك عشان الشقة والشبكة والجهاز 
مش مهم 
المهم ألا تكون فلة من الفلول و لا تنتمي للفلول حتي الجد السابع عشر 
لا تقلق نحن نؤهلك لأجتياز كشف الفلة( زى كشف الهيئة) الذى ستتعرض له عند طلبك يد من تحب
خبراء متخصصون في التأهيل و التأصيل
 و المفاجأة هدية لأول مليون متقدم
 1- شهادة من أتنين من النخبويين لا تقل مرتباتهم عن 700 دولار 
2- عضوية أبدية في أحد الأحزاب المعروفة بعدائها للفلول
3-تأصيل لشجرة العائلة معتمد من أكبر المعاهد المتخصصة في الأصول العائلية
معنا أنت في أمان و عروستك تخودها و معاها ضمان 
عادةً لا أعلق علي كلام رجال الدين و إن كنت أرى أحدهم مخطئاً
حتي لا أكون سبباً لتجرأ الرعاع من أمثالي علي علماء الدين و رموزه
و لسبب اكثر وجاهة لأنني لست بعالم أو فقيه
و ما بين فلوطة الأخ صالح و فلول العم سطوحي توقفت طويلاً للتفكير و محاولة الفهم
و هداني عقلي الصغير الي السؤال عنهما وهل هما من العلماء 
أم أشخاص عاديون ساقهم حظهم العثر للوقوف أمام الكاميرات ومن هول المفاجأة
و بريق الأضواء  أخذتهم الجلالة فأرتدوا عمامة الإفتاء
و جاني الرد جاني .. أنهما لا يمتان للفقه بصلة فالأول مستشار قانوني (علي العين و الراس)
 و الأخير موظف بالأزهر الشريف (من العين دى زاد و التانية ميه)
إذن إحتدم الأمر وتوجب علينا أن نقول لهما أتقيا الله  و لا تفتيان بغير علم 
فالكلمة سيف و الفُتية سياف
فكلمة عالم الدين تردع و فتواه تقطع  
وأذكرهما بأن الله أحل للمسلمين الزواج من حرائر أهل الكتاب
و قد كان من اليهود من إيذاء للنبي (صل اللهم عليه و سلم ) ما كان
شن الصديق (رضي الله) عنه الحرب علي مانعي الزكاة و لم تصدر عنه أو عن الصحابة مثل فتواكم
و أذكرهما بقوله تعالي : بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى

فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9]. 
أى أن الله لم ينزع رداء الإيمان عمن تقاتلوا فكيف تنزعاه عمن إختلفا معكما في الرأى
أو المنهج السياسي خاصة و أنكما لا تمتلكان دليلاً قاطعاً علي فساد الجميع و فسادهم 
كما أن فساد المنهج السياسي لا يستوجب معه فساد العقيدة
إتقوا الله قبل أن يكفر بعضنا بعضا  .. هدانا الله و إياكم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...