الخميس، 20 أكتوبر 2011

القذافي شهيداً .. سلامة الياس


لعلها المرة الأولي و الأخيرة  التي أتعاطف فيها مع القذافي (يرحمه الله)  ..
فلم يعجبني يوماً تصرفاً من تصرفاته و لا فعلاً من أفعالة الغريبة و العجيبة بل والمثيرة للسخرية
سواء علي المستوى الشخصي أو القومي أو الدولي 
و أعتقد أن عشوائيتة في إدارة ليبيا هي ما أوصلته لهذا المصير
 إلا أن رؤيته حياً أسيراً لثوار  الناتو ثم الغدر به والتمثيل بجثته أمام العالم كله
تشفياً و إنتقامً 
دون مراعاة لدين أو عرف 
جعلتني أتعاطف مع إنسان سقط عنه سلطانه و صولجانه في يد مجموعة من الغوغاء
يلهثون وراء بريق السلطة والنفوذ
بمساعدة امريكية –اوروبية .. مساعدة سيدفعون و سندفع ثمنها عما قريب 
مجموعة من الغوغاء باعت بلادها تحت شعار التحرير كما باع العراق أحرارها من قبل
وهاهم عبيداً للطائفية والإحتلال و الفوضي
وكما يحاول أحرار العرب هذه الاْيام بيع بلادهم روحاً وترابا
وكما دفعنا في العراق بخسارة البعد الإستراتيجي الهام و الجيش العرمرم 
سندفع كمصريين ثمناً باهظاً لمجاورة هؤلاء الغوغاء بعدما يسمحون ببناء العديد من
القواعد الحربية الأمريكية و الفرنسية علي حدودنا  
مما يهدد حدودنا الجيوإستراتيجية و أمننا القومي  تهديداً خطيراً 
ولعلها خطوة من الخطوات الأخيرة التي يفتعلها التحالف الصهيوني العالمي 
لإحتلال مصر
وللغوغاء أقول ستدفعون ثمناً باهظاً ثمناً لحريتكم المشئومة
فالصهاينة لا يعطون شيئاً بلا مقابل و يجب عليكم الأن رد الجميل
فهل تعرفون ماذا ستدفعون ثمناً لهذا الجميل ؟
ههههه .. إنها حريتكم و أرضكم  .. رضيتم أم لم ترضوا  .. وفي حالة الرضا ستعيشون عبيداً أبد الدهر
وفي حالة السخط سشعل نيران السلطة و سيزرع فتنة الصولجان بينكم
حتي يذيق بعضكم بعضاً مفهومه للحرية .. وفي النهاية علي ليبيا السلام
رحم الله القذافي
غرس بذور الثورة في أرض ليبيا.. وسقط  شهيد الحصاد 

هناك تعليق واحد:

  1. كلماتك معبرة أخي إلياس ولكن برأيك من سمح للأمر بأن يتفاقم إلى ما أصبح عليه؟ ألم يكن أجدر للحكام العرب أن لا يكونوا ملوكاً متوجين دون حق... قل لي بالله عليك من أعطاهم الحق في إستغلال وسرقة الشعوب العربية ألست معي بأن معظم شعوبنا تعيش الفقر المدقع، هل تعلم بأن السياسيين هم الذين يمنعون التطوير العلمي في بلادنا؟ لماذا؟ لأنه قرار سياسي فلو كل منهم بدل تعبئة بنوك العالم بما يسرقه أقام به صرحاً علمياً لبناء العقول في بلاده لما كان حالنا هذا، لكنهم يا سيدي ويا صديقي يفضلون الموت عن التنازل شبراً واحداً ويوماً واحداً عن حكمهم... فهل هي إرادة الله تلك التي جعلت من الشعوب العربية النظر لعدوها لتحريرها من جلاديها أم أنها سخرية القدر؟ أظنها سخرية القدر بنا لأننا شعب لا يعبئ إلا بالطعام والجنس ولا شيء غيره من خليجنا إلى اقصى المغرب العربي... هل تعلم أنني عندما أحدث أحد اصدقائي بأنني أرغب في السياحة والذهاب إلى المغرب ماذا يقولون لي ؟ نعم بناتهم جميلات وشبقات وغيرها من الكلمات المقرفة.. ما الذي أوصلنا لهذا الحضيض؟

    ردحذف

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...