منذ رؤيتي لفاجعة الأحد الحزين و لا يتردد في أذني سوى قوله تبارك وتعالى:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ *
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) [إبراهيم: 24-26].
و يتزايد ترديدها كلما قرأت أو سمعت كلمات لأحد غربان الفتنة ينعق بحنجرة مسمومة
و كلمات مذمومة تحريضية
تنهش جسد بلادى دون حياء أو خجل
ما بين متلمس للأعذار و مهول و مهون يسارع كلٌ منهم في إشعال فتيل الدم
مشمراً عن ساعدية للإغتسال من خطيئة إهدار الدماء الطاهرة
بمجرد إراقتها في تبجح واضح و ملموس
وها هي دعوة خالصة لوجه الله
أقولها لكل علماء المسلمين
إتقوا الله في شعب مصر و أرفعوا أذان السلام من فوق منبر محمد(صلي الله عليه وسلم)
أفشوا رسالة السلام لرسول الرحمة و السلام
علموا الناس حرمة الدم و حرمة النفس و حرمة المال و حرمة العرض
و حرمات الله في أشهره الحُرم
فأنا أرى أننا تناسيناها في خضم توحش العيش و المعايش
أقولها لكل قساوسة و رهبان المسيحية
إقرعوا أجراس المحبة و أنشروا تسامح المسيح (صلي الله عليه وسلم)
علموا الناس أن أحبوا الخير و السلام
علمونا كيف يكون الله محبة
وإلي أبواق الفتنة إتقوا الله لعلها تنفعكم و تنفعنا
والي خير أجناد الأرض إتقوا الله فينا و أقطعوا الطريق علي خفافيش الظلام
و إضربوا بيد من حديد كل من تسول له نفسه تمزيق هذا الوطن العزيز
وكلٌ بجريمته لا بديانته
و بسرعة و علانية أعيدوا هيبة القانون
فاوالله الذى لا اله الاهو لن ينصلح هذا الوطن إلا إذا قطعت أللسنة الفتنة
و أنطلقت أللسنة السلام و المحبة تشدو بين الناس
الخنجر المسموم قد يقتل عدواً أما الحنجرة المسمومة فتقتل العدو و الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق