من الواضح أن حالة الإحباط و الذعر التي أصابت الريس أوباما حرب و بطانته الضعيفة قد تطورت إلي حالة من الرهاب النفسي
مصحوبه بأعراض هذيان و هلاووس سمعية و بصرية و أعتقد أنها قد تتطور إلي فقدان شهية و تبول لا إرادى
و هي أعراض تلازمية للتطور النفسي لمرض (البارانويا) جنون العظمة بدون مبالغة
و هو المرض الأكثر شيوعاً في البلاد ذات الثقافة الإستغلالية كأمبراطورية المافيا الصهيوأمريكية التي ترى في إتخاذ الحكومة المصرية لإجراءات من شأنها الحفاظ علي أمنها القومي إضطهاداً لها و عدم تقدير لجهودها الرائعة في نشر الديموقراطية
و أن إحالة عدد من الرعايا الأمريكان للمحاكمة الجنائية تصرفاً عدائياً يهدد العلاقات بين البلدين و قد يستوجب العقاب بقطع المعونات
و عندما لم تجد بداً من تهديداتها و تلميحاتها بدأت في اللجوء إلي الكذب المفضوح و ألقت بأكاذيبها و هلاوسها إلي مزاميرها الأعلامية لترويجها و إقناع الناس بها
و من تفاهتهم و عقم تفكيرهم أنهم إختاروا الزيارة الدورية المعتادة للوفد العسكرى المصرى لواشنطن ركيزة لهذه الأكاذيب المفضوحة
فأعلنوا أن الوفد العسكرى المصرى قلص مدة زيارته بعدما فوجيء بعاصفة الغضب الأمريكية و أنه ألغي العديد من اللقاءات المقرر عقدها مع ساسة أمريكان و نواب كونجرس بسبب تصاعد الأزمة بين القاهرة و واشنطن
و هي أكاذيب مفضوحة بكل المقاييس لعدة أسباب أهمها :
الوفد العسكرى أتم زيارته طبقاً للجدول الزمني المُعد مسبقاً و طبقاً لبرنامج لقائي محدد بدقة تضمن لقاءات في مقر القيادة المركزية في تامبا بولاية فلوريدا
و وزارة الدفاع و بعض مسئولي الخارجية الأمريكية وكانت آخر اللقاءات مع مسئولي شركات المعدات العسكرية التي تتعامل مع مصر في مقر مكتب الدفاع المصري أمس.
و لم يكن في هذا الجدول الدقيق مواعيد للقاءات مع ساسة أو نواب من أى جنسية فالزيارة عسكرية بحتة و مثل هذه الأمور لا تبحث إلا مع أهل الحل و العقد فيها
بل رفض الوفد العسكرى دعوات بعض الساسة و نواب الكونجرس الأمريكي لأنه ليس منوط به إجراء مثل هذه اللقاءات
الأهم أن هذه الزيارة تأتي في إطار المباحثات الدورية بين وزارة الدفاع المصرية و وزارة الدفاع الأمريكية و شركات المعدات العسكرية حول تفعيلات المعونة العسكرية لمصر طبقاً لإتفاقية كامب ديفيد وفقاً لمتطلبات الجيش المصرى
و لا يعني طرفي المباحثات أى شيء أخر سوى التوافق في هذه المباحثات و إبعادها عن أى مؤثرات قد تعكر صفو هذه المباحثات
من شأنها التأثير علي المصالح المباشرة للكيان الصهيو أمريكي في المنطقة بل و العالم أجمع في حالة لجوء النظام المصرى لقنوات أخرى لجلب تقنيات عسكرية تؤثر علي التوازن التقني العسكرى في المنطقة و من ثم تهديد أمن الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة
كما يؤثر بشكل مباشر و قوى علي إحتمالات فوز الريس أوباما حرب في الإنتخابات الرئاسية القادمة إذا ما قرر اللوبي الصهيوني بأمريكا الوقوف خلف مرشح آخر يستطيع الحفاظ علي وجود الكيان الصهيوني
نهاية القول كرامة جيش مصر من كرامة شعب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق