الخميس، 9 فبراير 2012

سرى للغاية .. لماذا يخشي الأمريكان الهتيكة في القاهرة ؟ سلامة الياس




أعتقد أن تصريحات الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء المصرى عما يسمي إعلامياً بقضية التمويل الخارجي
و كذلك المؤتمر الصحفي لقضاة التحقيق ... يعكسان مدى إصرار الحكومة المصرية في  الذود عن كرامة مصر و المصريين ضد من تسول له نفسه المساس بأمنها القومي
فضلاً عن موقف شعبي غاضب و رافض بل و كاره لكل ما هو أمريكي متغطرس  أو غربي من أتباع الأمريكان
كما أعتقد أن تسارع وتيرة التصريحات و التلميحات الأمريكية الرسمية و غير الرسيمة يعكسان مدى الذعر الذى أصاب و يصيب الأمريكان خلال كل دقيقة تمر دون حل هذه الأزمة ..
و لعل هذه الإنعكاسات المتباينة تفرض علينا سؤالان متناقضان الهدف و النتيجة إلا أن الإجابة واحدة
الأول لماذا هذا الإصرار العجيب من جانب النظام المصرى علي مقاضاة هذه المنظمات الأن ؟
الثاني ما السر وراء الحملة الأمريكية الشعواء ضد دولة حليفة (كما يدعون) مثل مصر تتخذ إجراءات قانونية من شأنها الحفاظ علي أمنها القومي ؟
 الإجابة هي سعي الإدارة المصرية لفضح ما تخشاه الإدارة الأمريكية من  أساليب وكالة الإستخبارات الأمريكية من خلال ستار الموءسسات المدنية 
فأوراق القضية تحوى ألاف الصفحات عن توغل المخابرات الأمريكية من خلال هذه المؤسسات في التنظيمات النقابية و الثقافية و توجيه نشاطاتها.
وتنفق ملايين الدولارات سنويا على برامج مبادرة الديمقراطية لتمويل وكالات استشارية وحلقات دراسية وأوراق بحثية لجمع المعلومات عن الأحزاب والانتخابات والاتحادات والنقابات العمالية, وتمارس هذه المؤسسات عملها عن طريق توظيف القيادات البيروقراطية لتكون أداة طيعة بيدها 
وكذلك استغلال الجماعات وبعض الوزارات والمراكز السياسية المعروفة بميولها الغربية وكذلك الشخصيات الإعلامية والصحفية وطريقة توجيهها لصنع الحدث وترسيخه في عقول المتابعين والمتتبعين
إضافة إلى تمويلها للعديد من دور النشر  و الصحف لنشر وجهات النظر المؤيدة لسياسات الولايات المتحدة، وذلك باستخدام شخصيات  ذات اطلاع وكفاءة عالية لتسويق أفكارها ومعتقداتها 
إضافة إلى  استخدام العملاء المباشرين سواء كانوا دبلوماسيين أو غير دبلوماسيين وذلك بغية الحصول على إحصائيات إجتماعية و إقتصادية  و حزبية تساعدهم علي توجيه ضربات طائفية للبنية المجتمعية المصرية
 كما ستكشف هذه الأوراق دورالمخابرات الأمريكية الس آى آيه و توجيهها للخارجية الأمريكية تنظيمياً  و إستخدام سفاراتها و مقراتها لمراقبة الحكومة و قادتها السياسيين و المنظمات الإسلامية بكل توجهاتها
وفتح قنوات الاختراق إليها عن طريق تجنيد بعض المنتسبين إليها تحت زعم التدريب و التأهيل السياسي و أعداد تقارير مستمرة عن هذه الكيانات لتحليل بياناتها و وضع مخططات دقيقة للسيطرة عليهم  سواء مادياً أو معنوياً   ومدها بالمعلومات التطبيقية  عن كيفية إحداث التأثير و الفعل  و توجيه المظاهرات و المسيرات المناوئة للسلطة السياسية وفق إرادة الولايات المتحدة لإستخدامها كوسائل ضغط علي مؤسسات الدولة ..
بل قد يصل الأمر إلي الكشف عن مخططات لتسهيل تنفيذ إنقلابات السياسية و العسكرية  وفق لخارطة صراع خبيثة هدفها إذكاء الحروب الأهلية والصراعات الفكرية و التصفيات الجسدية و الخطف
 كما ستكشف المحاكمات عن أن عمليات التجسس لصالح المخابرات الأمريكية (السي أي إيه)  تجرى من خلال مراكز البحوث و الدراسات التي تتخصص بعمل ظاهري هو الأبحاث العلمية بينما يتم من خلالها جمع المعلومات المهمة عن المجتمع المصرى 
بهدف تشريحه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لمعرفة نقاط القوه والضعف واستغلالها لمصالحهم كترويج أفكار معينة أو تغيير سلوكيات وتقاليد وهذا يدخل ضمن أسلوب الغزو الثقافي والعقائدي التدريجي السهل وغسيل الدماغ وهيكلة العقول
وبنفس الوقت تستطيع هذه الواجهات من التأثير على القدرة الاقتصادية للبلاد وخططها التنموية ومعدلات نموها الاقتصادي بشكل لا يشكل خطر على القرصنة التجارية الامريكيه
ما سطرناه جزء بسيط من المخطط البشع للمخابرات الأمريكية لتفعيل مخطط الفوضي الخلاقة في مصر 
للسيطرة علي العالم العربي الإسلامي .. و الذى يخشي الأمريكان من كشف تفاصيله لأن ذلك سيعرض مصالحها في العالم أجمع لخطر الغضب المصرى .. إتقوا شر الحليم إذا غضب
و نعيد عليكم قول الجنزورى مصر لن تركع أبداً ..فنحن لا نعرف سوى الركوع لله الواحد الأحد
نهاية القول كرامة جيش مصر من كرامة شعب مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...