علامات إستفهام عديدة تتقافز بشدة حول تعيين المدعوة آن باترسون
كسفيرة جديدة للأمبراطورية الأمريكية الصهيونية في مصر في الآونة الأخيرة
فهذه السيدة تعد أخطر الأعضاء الأكثر خبرة في السلك الدبلوماسي الامريكي في العقديين الماضيين
نظراً لتشعب علاقاتها الدولية التي وفرها لها عملها كسفيرة في أكثر الدول إنتاجاً للمخدرات
السلفادور – كولومبيا - باكستان
خلال الفترة من عام1997 وحتي عام 2010 قبل تكليفها بالعمل رسمياً في مصر
فضلاً عن عملها كمسئولة عن ملف التهريب الدولي للمخدرات في وزارة الخارجية الأمريكية لفترة طويلة
الأمر الذى أتاح لها قاعدة بيانات كاملة عن الدول و الأشخاص المؤسسين لجمهورية الكيف العالمية
و المتعاملين معها من دول و مؤسسات و شخصيات علي مستوى العالم
الأمر الذى أتاح لها أيضاً قاعدة اخرى من البيانات حول جمهورية الأموال الطاهرة و عملائها حول العالم
من مؤسسات و بنوك متورطة في أعمال غسيل الأموال
كما أن مكوثها ما يقرب من ثلاث سنوات في باكستان أتاح لها أيضاً قاعدة اخرى من البيانات
عن الجماعات الاسلامية و داعميها حول العالم خاصة
و ان تمركزهم خلال هذه السنوات كان بهذه الدولة وجارتها المحتلة أفغانستان
فضلاً عن إتقانها للغة العربية و معرفتها الكبرى بالدين الاسلامي
بالإضافة لقدرتها علي التلون حسب المناسبة التي ستواجه الاعلام من خلالها
فمرة نراها ترتدى الحجاب تودداً للمسلمين ..
و تارة يتم تسريب أخبار عن مطالبتها بالتدخل الدولي لحماية الاقباط
حتي الكرة حرصت علي لقاء المدرب الامريكي للمنتخب المصرى
ثم نراها تتودد للكينات السياسية المتواجدة بجميع الوانها ..
ثم تسرب معلومات عن تمويل هذه الكيانات
والكثير و الكثير من أشكال التلون السياسي و الإجتماعي
و لا عجب فهي حاصلة علي جائزة رايان كروكر للدبلوماسية الاستطلاعية في عام 2010.
والدبلوماسية الإستطلاعية
بإختصار تعني رسم خطوط العلاقات الأمريكية الرسمية و السرية مع حلفائها في منطقة الشرق الأوسطية
خاصة المناطق الملتهبة والمضطربة منها
وتفعيل نفوذ و ضغوط جماعات المحافظين ( الإسلامية –المسيحية- اليهودية ) الجدد
داخل مؤسسات صناعة القرار
تسعى لإعتماد أجندة سياسية مذهبية تداخلية عدوانية تصعيدية
لتوظيف فرصة الأحتجاجات الجارية في المنطقة من أجل إنعاش مشروع الشرق الأوسط الجديد
و لهذه الباترسون أقول مصر بها رجااال في رباط الي يوم الدين
قد نتناحر علي كرسي أو منصب أو وجاهة
ولكن وقت الجد ستجدوننا علي قلب رجلٌ واحد
من أجل الله ثم من أجل مصر
عاشت مصر و عاش أهلها .. في أمان الي يوم الدين