الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

نُخبتنا التقيلة .. سلامة الياس

يارب تعوضنا عوض الصابرين في مصيبتنا أقصد نُخبتنا التقيلة
فلا يمر يوم إلا و يتأكد لنا خواء هذه النُخبة و ضئالتها .. بل و عجزها العقلي والفكرى عجزاً لا أمل في شفائه
و أتساءل دائماً ماذا يريد هؤلاء الضعفاء بمصر ؟
و أعتقد أنني وجدت جزء من الإجابة علي هذا السؤال خلال الأيام الماضية من خلال تصريحات بعض ضعفاء هذه النُخب  و منها حالتين فاضحتين

الأولي: إجراء إنتخابات رئاسية سريعة بحلول يوم 25 يناير القادم أى بعد شهر تقريباً
إستفسار بسيط من يستطيع من القوى السياسية المتواجدة الأن حشد محبيه و مريديه لمعركة كهذه ؟
الأجابة بكل بساطة لا يوجد بمصر قوى منظمة قادرة علي الحشد في هذه الفترة الزمنية القصيرة سوى التيار الإسلامي
و أكبر دليل علي ذلك النتائج الهزيلة التي حصل عليها منافسيهم من كافة الأتجاهات خلال الجولتين الماضيتين من إنتخابات مجلس الشعب
الثانية :تسليم رئيس مجلس الشعب القادم رئاسة البلاد لحين إنتخاب رئيس جديد للبلاد
و بداهةً القوى صاحبة الأغلبية تحت قبة البرلمان سيكون لها اليد الطولي في إختيار رئيس مجلس الشعب المراد تنصيبه رئيساً مؤقتاً للبلاد ..صح
و إذا كانت الإحصائيات تؤكد حتي الأن أن التيار الأسلامي سيسطر علي الغالبية العظمي من كراسي البرلمان القادم
والنتيجة في الحالتين أن التيار الإسلامي سيتمكن من مقاليد الحكم في البلاد
و أنا شخصياً ليس لدى مانع طالماً أن الموضوع سيكون نتاج توافق مجتمعي إختيارى
المُضحك أن أصحاب هذه الدعوات هم من المحسوبين علي التيار الليبرالي و العلماني
الذين ملئوا الدنيا صراخاً و عويلاً و لطماً للخدود و شقاً للصدور
بمجرد ظهور نتائج المرحلة الأولي من الإنتخابات و خروج المارد الإسلامي من قمقمه و إبتلاعه لكراسي البرلمان في هذه المرحلة
بل و حاول بعض هؤلاء المرتعشون الضغط علي العسكر بفزاعة الاسلاميين تارة و تقبيل الأيدى تارة أخرى للتدخل في العملية الإنتخابية في المراحل القادمة لينالوا بعض الكراسي حفظاً لماء الوجه
وعندما فشلوا في إقناع العسكر بذلك لجئوا الي تدبير أحداث مجلس الوزراء  لعدة أسباب : أهمها عدم إكتمال العملية الإنتخابية في مرحلتها الثالثة و بذلك يصبح لدينا برلمان غير دستورى معطل (ناقص ضلع)و تظل حالة اللا دولة قائمة فهي ضالتهم المنشودة
و عندما تأكدوا من فشلهم في إثارة الإسلاميين و إجبارهم علي النزول للشارع دفاعاً عن الشرف و العرض كما يدعون
هاهم يلجئون الي الوقيعة بين المجلس العسكرى و التيار الإسلامي
أملاً منهم في أن يبتلع الطامحون من التيار الإسلامي طعم السلطان
و يشعل نار الفتنة علي أرض مصر ...فأحذروهم   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...