الأحد، 11 ديسمبر 2011

معاً نصلي و نعمل من أجل أوطاننا .. سلامة الياس

لافتة أنيقة ألوانها براقة في تناسق مبدع لفتت نظرى أثناء سيرى في أحد شوارع ضاحيتنا (التي كانت جميلة المعادى) وما أن دققت النظر
حتي تسمرت قدماى و أحسست بروعة مصر و المصريين
فاللافتة الأنيقة تتوسط حائطاً يحيط بقطعة أرض تابعة لدار نشر شهيرة أن لم تكن أشهرها في مجالها (دار الكتاب المقدس) تحمل عنواناً رائعاً
معاً نقوم و نبني
و سطراً آخر أكثر روعة يحمل كلمات من نور تمس القلوب
معاً نصلي و نعمل من أجل مصر
يا ألهي مازالت مصر بخير ما دام بها مثل هذه القلوب العامرة بالخير و الصفاء و المحبة
وقتها تذكرت قوله سبحانه و تعالي :
وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ . صدق الله العظيم .. سورة العصر1-3
وقلت في قرارة نفسي أهلكتنا السياسة و أهلها و تركنا أنفسنا يجرفها التيار بعيداً عن الفطرة السوية
الإيمان و العمل .. الصلاة و العمل
ففطرة الله التي فطر الناس عليها هي الإيمان بأنه الإله الواحد الاحد الخالق الرزاق تبارك وتعالي
ثم العمل لإعمار الأرض و إنماءها و الإستفادة من الكنوز التي سخرها رب العباد لإحياء العباد و تمتعهم بأنعم الله
فقد خلق الله الناس شعوباً و قبائل ليتعارفوا ويفيد بعضهم البعض
و لم يخلقهم ليتناحروا و يتبادلوا السباب و اللعنات
الإيمان و العمل .. الصلاة و العمل
وجهان لعملة لا تفني و لا تبلي .. فتيلان متعانقان في حبل نجاة البشر و البشرية
الإيمان و العمل .. الصلاة و العمل
بسمة جميلة علي وجه البراءة ..يد حانية تمسح دموع الضعفاء و تهدى التائهين
الإيمان و العمل .. الصلاة و العمل
محبة و قبول .. تعايش و رضا .. تعاون و إيثار
فهيا
نصلي و نعمل من أجل أوطاننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرأ

الفاجر و العاجز بقلم سلامه الياس

اذا منعتك قسوه قلبك عن طلب الرحمه للاموات   فدعهم للرحمن الرحيم                                                                            ...