من المستفيد ؟ قاعدة أساسية تفرض نفسها بقوة عند الاعتداء علي شخص أو كيان يرجي من وراءه مصلحة مادية أو معنوية .. و أى مصلحة أكبر و أثمن من عرش مصر المحروسة .. من المستفيد من ترويع الأمنين في ربوع مصر الحروسة ؟.. من المستفيد من إشعال نار الفتنة و تأجيج لهيب التعصب و الثأر ؟ .. من المستفيد من إستهداف جنود الواجب و الفداء من رجال الجيش و الشرطة ؟ .. من المستفيد من تعطيل الحركة المجتمعية و الاقتصادية في مصر ؟ .. من و من و من !!! .. بداية ُ لسنا بصدد الدفاع عن أحد .. بل نوجه الإتهام للجميع .. نعم الجميع و لا نستثني أحدا ً حتي تظهر الحقيقة جلية .. بداية ًلا نكتب طمعاً في إنتزاع أهات المعجبين أو إستحسان المتابعين .. نكتب لله ثم لصالح هذا الوطن الحبيب .. وجب التنويه المتنطعون يمتنعون .. لا أنكر أنني ترددت كثيراً قبل كتابة هذه الكلمات .. خوفاً من أن تساهم في تأجيج نيران الفتنة في ظل الايام النحسات التي نحياها .. ولكن هول ما رأيت من غضب شعبي وتحوره إلي موجة ثأرية تحرق كل ما تطال يداها .. و تراخي علي المستوى الرسمي محير زاد من إسوداد رايات الحداد يوماُ بعد يوم .. بدءاً من حرق دور العبادة مرورا ُ بحادث العذراء الفاجع و أخيراُ (و نتمناه آخر) مصيبة المنصورة و قنابل الملك فهد .. و ما بينهم الكثير و الكثير من فواجع تناثرات خلالها أشلاء الابرياء علي أرض مصر الطاهرة في سيناء و الاسماعيلية و بورسعيد و غيرها .. حتي لم نعد نطيق للموت نعيا .. وأصبحنا نسارع للنواح ليكوى لوعة الحسرة و الفراق .. فضلاً عن حوار نخبوى ( يمين و يسار ) فاسد منافق لشلة منتفعة من الغوغائيين لا تطيق صبراً حتي تنال مغانم السلطة و السلطان .. كل هذا و أكثر دفعني دفعاً لكتابة هذه السطور من باب النصيحة و التحذير فالموقف جد خطير .. و لنرجع بضعة أسطر للبداية
و من المستفيد ؟ و كل من أستفاد متهم مدان يستحق العقاب .. و القائمة تضم الكثيرين وهم : أولا ُ- جيوب التيار الإسلامي بكافة راياته ( إخوان - سلف - صوفية - شيعة ) فهم المتهم الرئيس في مثل هذه الفواجع .. بما وفروه من مناخ نموذجي لفوضي بغيضة لا يقرها الدين الحنيف .. فضلا ًُ عن تشجيعهم لمريدين غوغائيين كعيدان الكبريت تحرق و تحترق .. ناهيك عن علماء أخرس الشيطان ألسنتهم عن الحق فلا يأمرون بمعروف و لا ينكرون منكرا .. و تنازلوا عن الخيرية الإلهية لمتنطعين جهُال يكفرون تارة و يستحلون تارة ً أخرى .. بل و يتباغضون و يتناحرون فيما بينهم ليُقصي كلا ً منهم الآخر .. ظنا ً منهم أن تلك السفاهات تقربهم من المعبود و عباده .. و أنها و سيلة ناجعة للضغط علي أهل الحل و العقد في البلاد للرضوخ لهلاووسهم العقلية .. ثانيا ً جيوب الطوائف المسيحية بكافة مللها فمثلهم مثل أى تيار ديني .. بينهم متنطعون متطرفون يتاجرون بالدين و اتباعه لنيل نصيبهم من مغانم السلطة و السلطان .. فضلاً عن التيارات الرافضة لهيمنة الكنيسة الدينية .. و ميلهم لمجتمع مدني بحت يحررهم من قيد إفعل و لا تفعل .. ناهيك عن ثالثة الأثافي و ما يسمي بأقباط المهجر و أذيالهم ممن يشقون الجيوب و يلطمون الخدود في الخارج علي ما يلاقيه المسيحيين في مصر .. ثالثا ً جيوب اليسار بكافة راياته أيضا ً ( ليبرال - شيوعيين - لاسلطوية بكافة أشكالها - التحررية - ملاحدة ) الذين يطمحون لسحق منافسيهم من أهل اليمين و محوهم من الصدور و السطور .. لتصبح لهم الغلبة و السيطرة و الإدارة .. أو علي الأقل حق النصيحة و الارشاد .. أو الوصول بالبلاد الي فوضي مقننة ( مؤسسات حاكمة مؤقتة مرتعشة ) تمكنهم من التلاعب بمقدرات البلاد و العباد .. رابعا ً جيوب الطامعين و الطامحين لثروات هذه الارض و استعباد أهلها من بني صهيون و عصابة بلاد فارس و من علي شاكلتهم من دول الأحتلال في العصر القديم و الحديث .. ممن يمنون النفس بعودة مجدهم القديم علي ضفاف النهر العظيم .. أو علي الاقل الاستفادة من هذه الفوضي بزرع خلايا نائمة تساعدهم فيما يستجد .. خامسا ً مافيا الفساد من تجار الموت و الارض و العرض.. لما يمثله هذا المناخ الفوضوى من تربة خصبة لرواج بضاعتهم و إزدهار أعمالهم الخبيثة .. فضلا ً عن المغامرون من رجال المال و الاعمال الذين تتيح لهم مثل هذه الظروف التلاعب بالبورصة و الأسواق بلا محاسب أو رقيب ... و أخيرا ً و ليس بآخر الحكومة المرتعشة التي تملك كل مقومات الحكم و مازالت تتحس مواضع قراراتها .. بل و تنحي قوة القانون الباطشة و الرادعة و تستحدث قوانين هشة لا تغني و لا تسمن من جوع ( التظاهر - ارهاب الجماعة ).. ظنا ً منها أن هذه التصرفات تطيل عمرها داخل اروقة القصر ..
نهاية القول لا ندافع عن أحد بل نتهم الجميع و هذا بلاغ لكل ذى سلطان .. المتوالية الإجرامية منفذوها متنافرون ..
نصيحة لا تتعجب إذا تخضبت يداك بدم أخاك فهذا ما أرسلك الشيطان من أجله .. فأحرص علي تفحص يداك كل الوقت .. فقد قتل الأخ أخاه في أقل من ذلك .. و لا اعتقد أنك ستجد أقل مما وجد في الدنيا و الآخرة .. حمي جيش مصر و أهلها .. و حسبي الله و نعم الوكيل
ملاحظة : لا أعرف للتظاهر من ترجمة سوى السعي للفوضي ..
قانون إرهاب الجماعة هو إعتراف ضمني بها كجماعة رسمية ممكن التصالح معها إذا أقرت إلقاء السلاح و إنهاء كافة اشكال المعارضة المسلحة .. أما إصطلاح المحظورة فأشمل لانه يجرم كل أفعالها الصالح منها و الطالح